كيف أنجح في مقابلة المنح الدراسية؟

يتمّ طرح بعض الأسئلة في “مقابلة المنح الدراسيّة” التي لابدّ أنْ تكون على علمٍ بها قبل إجراء المقابلات الشخصيّة، ومن هنا سنقدّم بعض الأمثلة على هذا النوع من الأسئلة المطروحة.

• أخبر عن ذاتك

هذا السؤال سيستغرق حواليْ 60 ثانية على الأقل، والهدف من طرح هذا السؤال هو؛ معرفة اهتماماتك ومواهبك المميّزة وكيف يمكن ربطها بالمنحة المقدّمة؟ وفي هذه الأثناء يتوجّب عليك التحدّث عن نفسك بإيجابيّة، بحيث تبدأ بذكر اسم، والدولة التي تقيم فيها، وما هي سيرتك التعليميّة؟! وهل تعمل بجانب دراستك أم لا؟!

من الأفضل أن تكون مباشراً عند التحدّث عن نفسك، وابتعد عن أسلوب الغموض أو الاختصار، كما احرص على أن تكون إجابتك في حدود نصف دقيقة إلى دقيقة كاملة.

• كيف تصرف الراتب الشهري المقدّم مع المنحة الدراسيّة

بعض المنح الدراسيّة تكون مموّلة بشكل كامل، بحيث تتوفّر مع المنحة “راتب شهري” تغطّي تكاليف المعيشة والدراسة، ومن هنا سيبدأ لجان المنح الدراسية بطرح سؤال حول كيفيّة صرف هذا الراتب الشهري بشكل مناسب.

من الأفضل الإجابة على هذا السؤال بحكمة، وعدم التعجّل في الإجابة، لأنّه كلّ كانت إجابتك مقبولة ومناسبة، كلّما كانت احتماليّة قبولك في المنحة أكبر.

• ما هي نقاط الضعف لديك؟

ما من شخصٍ إلاّ لديه نقاط ضعف! لهذا سيكون من الغريب أنْ تنكر أنّه ليس لديك أي نقاط ضعف، لهذا إذا تمّ طرح هذا السؤال عليك فمن المستحسن أن تردّ على السؤال بشكل مناسب، مثلاً أن تقول: نقطة ضعفي هي أنّني أغضب كثيراً، ولكنّي أعمل بجدّ على السيطرة على هذا الجانب من نفسي”.

• هل مررت بموقف عصيب من قبل؟ وكيف كانت ردّة فعلك من الموقف؟

لطالما كانت التجارب هي السبب الرئيسي في بناء الشخصيّات، لهذا ما من شخص إلاّ ومرّ بموقف كسر له ظهره، ولهذا إذا تمّ طرح هذا السؤال عليك في مقابلة المنح الدراسيّة فمن الأفضل أن تذكر موقفاً مررت في الماضي، وكيف واجهت هذا الموقف؟

من الأفضل تجنّب ذكر المواقف الشخصيّة، والاكتفاء بذكر المواقف التي تخص جانب الدراسة أو العمل.

• ما هو أكبر خطأ ارتكبته في حياتك؟

الأخطاء تعلّمنا الكثير! هكذا تعلّمنا منذ الصغر، لهذا كن متأكّداً أنّ هذا السؤال سيتمّ طرحه عليك، فكن على أتمّ استعداد له وحضّر له الإجابة الدقيقة، وانتبه جيّداً! أنّ لجنة التحكيم تركّز على إجابة هذا السؤال، وتنتظر منك الإجابة المقنعة.

• أين ترى نفسك بعد 10 سنين؟

هذا السؤال يحتاج إلى التفكير العميق، فكّر بالإجابة المقنعة، فكّر كيف ترى نفسك حقّاً بعد 10 سنوات من الآن بعد حصولك على المنحة الدراسيّة؟ وكيف تقوم بتطوير ذاتك وسيرتك المهنيّة بعد حصولك على هذه المنحة؟

• من الذي تعتبره قدوتك في الحياة؟

القدوة شخص مهمّ في حياة أيّ شخص، وليس هنالك شخص إلاّ ولديه قدوة ومثال يقتدى به في حياته المهنيّة أو العاطفيّة، لهذا عندما يتمّ طرح هذا السؤال عليك، اختر الشخص الذي دفعك لبلوغ أهدافك، تحدّث عن قدوتك بأفضل الكلمات، واحرص على أن تختار القدوة المثاليّة، الشخص الملهم بعناية تامّة.

• ما الذي دفعك لاختيار هذه الجامعة من بين الجامعات في العالم؟

إنّ الهدف من ذكر هذا السؤال ليس للتعرّف على مزايا الجامعة! وإنّما لمعرفة أهدافك أنت من هذه الجامعة، لهذا احرص على الإجابة بعناية على هذا السؤال، كأن تقول: أنّ في هذه الجامعة تتوفّر التخصّص الذي أحلم بدراسته، أو أنّ هذه الجامعة تقدّم المميّزات التي أبحث عنها وهكذا.

• صف نفسك بثلاث عبارات

الطريقة التي ترى فيها نفسك، هي الطريقة التي يراك بها الآخرين، لهذا تمعّن جيّداً عند وصف نفسك، واختر العبارات التي تجعلك عظيماً في أعين الناظرين، ولهذا إذا تمّ طرح هذا السؤال عليك فقل:

1. أنا شخص قياديّ طموح أرغب ببلوغ الأهداف مهما كانت العقبات كبيرة.
2. أنا شخص لا يعرف للهزيمة عنواناً، وأرى النجاح تحت أي صخرة خذلان.
3. أنا شخص يحبّ العلم والمعرفة، ويحرص على تعلّمها بمختلف الطرق.

• لماذا ترى نفسك مؤهّلاً للحصول على هذه المنحة من بين الآخرين؟

هنا عليك أن تبدع بالإجابة، عليك أن تجيب إجابة تكون مختلفة عن إجابة الآخرين، إجابة تجعل لجنة التحكيم يقفون لك احتراماً وتقديراً، فمثلاً تقول: ” أعلم أنّ هنالك الكثير من الطلبة الأكاديميين الذين يحملون مهارات ودرجات تعليم عالية جدّاً، تنافس أو تتغلّب على الشهادات الأكاديميّة التي أمتلكها، لكن إن منحتموني فرصة القبول في هذه المنحة، فأنا أعدكم بتقديم أفضل ما لديّ حتّى أجعلكم فخورين بقراركم”.

وهنالك العديد من الأسئلة التي لابدّ عليك البحث عنها، قبل التقديم على اختبار المقابلة الشخصيّة، وتذكّر جيّداً! أنّك من خلال طريقة إجابتك على هذه الأسئلة ستحدّد فيما إن كنت تُقبل في هذه المنحة الدراسيّة أم لا.