مقدمة :
عند الإقبال على الجامعة يصعب على الكثير من الطلبة اختيار التخصص الجامعي المناسب، إذ أنّ عمليّة “اختيار التخصص الجامعي” تُعَد صعبة نوعاً ما، بحيث أنّ هذه الخطوة هي التي تحدد مصير المستقبل!
لكن لا داعي لهذا الكم الهائل من القلق! لأنّ أي تخصّص ستختاره أنت ملزم بدراسته لعدّة سنوات بكل جد وجهد، ومن الجدير بالذكر! أنّه ليست كل التخصصات تقود إلى وظيفة واحدة فقط بحيث يتفرّع من التخصص الواحد عدّة وظائف مميّزة، فإذا كنت طالباً في المرحلة الثانوية أو شخصاً يريد معلومات حول كيفيّة اختيار التخصصات الجامعيّة، فعليك بقراءة هذا المقال الذي هو بعنوان (كيف تختار تخصصك الجامعي؟) بحيث وفّرنا لك كافّة المعلومات الضروريّة عند اختيار التخصص الجامعي.
جدول محويات
تعريف التخصص الجامعي
المسار الجامعي أو التخصص الجامعي عبارة عن؛ حقل دراسي يقوم الطالب باختياره في الجامعة، بحيث يتضمّن هذا الحقل العديد من المتطلبات الجامعيّة كالمواد المتخصصة مثل الفيزياء والكيمياء وغيرها.
ما المراد بـ(مقياس اختيار التخصص الجامعي بعد الثانوية)
مقياس الميول الوظيفيّة عبارة عن؛ طريقة لمساعدة الطلبة في التعرف على الميول المهني الخاص بهم؛ ما يساعد على تسهيل التخصص الدراسي والوظيفي لهم مستقبلاً.
كيفيّة اختيار التخصص الجامعي
يصعب على الكثير من الطلاّب اختيار المسار الجامعي في فترة الإقبال على الجامعة، مما تراهم يبحثون بشكل مكثّف في مواقع الويب المختلفة عن طرق سليمة في اختيار المسار الجامعي، ومن الجدير بالذكر! أنّ هنالك طرق مضمونة يستطيع أي طالب الاعتماد عليها عند قيامه باختيار التخصص الجامعي المراد دراسته، وهذه الطرق عبارة عن؛
التعرّف على القيم والاهتمامات قبل اختيار تخصص ما
عندما تقرّر في اختيار تخصصك احرص دائما اختيار المجال الذي تفضّله، لأن الإنسان بطبعه يبدع في الشيء الذي يحب، لهذا ينبغي عليك اختيار مجالك بدقّة كاملة.
القيام بتحديد المهارات الشخصيّة والقدرات الذهنية والمادية
لا ينبغي اختيار أي تخصص بشكل عشوائي! لأنك في الأخير ستتحمّل تعب سنوات الدراسة، لهذا عندما تبدأ باختيار مسار جامعي ما عليك أن تدرس هذا التخصص من كافة جوانبه، والبعد عن التخصص الذي يرهق نفسك ولا تقدر على النجاح فيه ومثال على ذلك؛ إذا كنتَ تعاني من مادّة الرياضيات في المرحلة الثانويّة فإنه من المؤكد أنّك لن تنجح فيه في المرحلة الجامعية وهكذا. لهذا ينبغي اختيار التخصص الذي يناسب قدراتك الشخصية (أيكون بإمكانك دراسة هذا التخصص أم لا؟) فإن لم يكن بمقدورك دراسته فمن الأفضل الانصراف عنه واختيار مجالاً آخر.
وهنالك جانب آخر لابد من التنويه له؛ أن بعض التخصصات تتطلّب رسوم دراسيّة عالية جدّاً، لهذا عند اختيار أي تخصص عليك الانتباه لميزانية دفعك! وإذا كنت تملك شغفا لتخصص ما ولك القدرة الكاملة لدراسته ولكنك لا تملك المال! فمن الأفضل “البحث عن المنح الدراسيّة المموّلة” التي تساعدك في دراسة أي تخصص مجاناً.
البحث عن المجالات الوظيفية المترتبة على التخصص المختار
أي تخصص تقوم باختيار عليك أوّلاً البحث عن الوظائف المترتبة على هذا المسار! وهل هذه الوظائف تناسبك أم لا؟! فإذا كنت تريد دراسة تخصص دون معرفة الوظيفة المترتبة عليه فإنك تضيّع على نفسك “فرصة العمر!”.
قياس درجة صعوبة دراسة التخصص المختار
التخصصات الجامعية تختلف باختلاف درجة صعوبة المادة الدراسية، ومن الجدير بالذكر! أن التخصصات تختلف بناءاً على عدد من العوامل المختلفة أبرزها؛
- الواجبات الأكاديمية.
- تراكم الاختبار في الفصل الدراسي الواحد.
- أعباء الدراسة وغيرها.
هذه العوامل قد تجعل الطالب يدخل في دوّامة من القلق والتفكير المزمن؛ ما يدفعه في الأخير لترك الدراسة، ولهذا اختر التخصص الذي يلائم قدراتك العقلية والشخصية.
الأخذ بالاستشارات السليمة من المختصّين الأكاديميين
في حال استصعب عليك اختيار مسار جامعي يمكنك اللجوء حينها إلى أحد المختصين الأكاديمين وأخذ الاستشارة السليمة منه، وذلك لأن المختصين الأكاديميين يمر عليهم العديد من الطلاب ولهم خبرات هائلة في المجال التعليمي، لهذا يمكنك الاعتماد على خبراتهم في تحديد مسارك الجامعي.
كانت هذه أبرز الطرق في كيفيّة اختيار المسار الجامعي، والتي كما أشرنا مسبقاً يمكن لأي طالب الاعتماد عليها.
أهم الإرشادات اللازمة عند اختيار التخصّص الجامعي
- يجب أن يكون الطلاب على دراية كاملة بجميع التخصصات التي تقدمها الجامعة ، بالإضافة إلى المقررات الملحقة بكل تخصص جامعي.
- يجب على الطلاب تحديد جميع المجالات بدقة لجميع المواد الدراسية التي تقدمها الجامعة، سواء داخل البلد أو خارجه.
- يجب على الطلاب بعد ذلك التفكير بعناية في جميع الموضوعات ومجالات العمل المتاحة للتخصص الذي تمّ اختيار، بالإضافة إلى مجال العمل الذي يريده في المستقبل، كما ويجب على الطالب أيضًا تحديد واختيار التخصص الأكثر أهمية الذي يعتقد أنه يناسب وقدراته وميوله الدراسي أيضاً.
- يجب على الطالب أن يرتب الاختصاصات المختارة ترتيبًا تنازليًا من حيث الأهمية بالنسبة له، مما يمهد له الطريق ليقرر أخيرًا التخصص الذي يحبه ويتناسب مع اهتماماته وقدراته.
كانت هذه أبرز المعلومات الهامّة حول (كيفيّة اختيار التخصّص الجامعي)، نرجو أن يكون المقال قد نال إعجابك عزيزي القارئ.